martedì 27 dicembre 2011

الحياة سفر دون نهاية



الحياة تبدو سفرة عجيبة بدايتها متاهة و نهايتها غريبة... ربّما لا نفهم مغزاها حتّى الممات... حتّى و إن كانت النهاية قريبة... ترانا لا نفرّط فيها ... حكاية تلو الحكاية...نطلّع إلى الماضي... ننسى المستقبل... كلّ شيء عكس ما تراه.. الحزن ضحك مستمرّ... و السعادة دموع و التياع... الانسان بطلها دون منازع...
الانسان؟؟؟؟؟؟... ولد على فطرة الحبّ و الصدق و السماح و الأمان... لكنّ الحياة سمّمته و لوّثته و دنّسته... جعلت عقله سلاحا ضدّ السماء... و قلبه سلاحا ضدّ الصفاء أصبحنا فيها نتسابق للوصول إلى الاسوأ... الأتعس... الأفضع...
لماذا نرى الصدق كذبا.... و الحبّ كرها... و العفوية غدرا...
لكن مع كلّ ذلك يبقى الانسان مخلوق عجيب... لا يتعب من السفر و الترحال.. السفرة تلو السفر... ربّما يصل و قد لا يصل أبدا...ربّما تكون البداية تعيسة و النهاية أتعس... و قد تكون البداية جيدة لكن النهاية في السوء مالها مثيل... و قد تكون البداية سيّئة لكن النهاية في الجمال مالها مثيل... قد لا ترى ذلك إلاّ عندما تغمض عينك للمرّة الأخيرة ....ربّما تحمل معك حكايتك مسطورة إلى القبر قد تستطيع قرائتها جيّدا آنذاك... قد تتحسّر وقتها لأنّك خنت أو غدرت أو كذبت... و قد تسعد لأنّك إطلاقا ما مكرت فقط صدقت و أحببت... لكن تأكّد وقتها لا يمكنك البدء من جديد ... قد فات الأوان و وضع السطر الأخير... هنيئا إذا لمن كان قلبه بالحبّ كبير و كان ينير دربه الضمير... هنيئا لمن كان صادقا... ربّما لأجل ذلك الأفضل أن نغيّر التفكير و نبدأ رحلة جديدة ... الطريق قد يكون طويلا و قد يكون قصير... لكن بالنسبة لي سأبدأها الآن... سفرة قد تكون الأخيرة... قد أعود و قد لا أعود..

Nessun commento:

Posta un commento